نظرة عامة على اقتصاد المكسيك
تعد المكسيك واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، باقتصاد متنوع وقوي يتميز بتركيبة قطاعية متوازنة. يهيمن قطاع الخدمات مع وجود قاعدة تصنيعية قوية وقطاع موارد طبيعية لا يزال حيوياً رغم تراجعه النسبي.
الناتج المحلي الإجمالي والقطاعات الرئيسية
$2.87T
الناتج المحلي الإجمالي
إجمالي الناتج المحلي للمكسيك في عام 2023
60%
قطاع الخدمات
المساهم الأكبر في الاقتصاد المكسيكي
30%
قطاع التصنيع
يتركز في السيارات والإلكترونيات
4%
قطاع الزراعة
الذرة والبن والأفوكادو
يعكس هذا التوزيع القطاعي تنوع الاقتصاد المكسيكي وقوته، حيث يشكل قطاع الخدمات العمود الفقري للاقتصاد، بينما يوفر التصنيع قاعدة صناعية قوية تدعم التصدير والتوظيف.
القطاعات الاقتصادية الرئيسية
الخدمات
المساهم الأكبر بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي
  • الخدمات المالية
  • السياحة
  • التجارة
  • التحويلات المالية من المهاجرين
التصنيع
يشكل 30% من الناتج المحلي الإجمالي
  • صناعة السيارات
  • الإلكترونيات
  • المواد الغذائية
  • سلاسل التوريد المتكاملة
الزراعة والموارد
تساهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي
  • الذرة
  • البن
  • الأفوكادو
  • النفط والغاز
الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
تُعد العلاقة مع الولايات المتحدة حجر الزاوية في الاقتصاد المكسيكي، حيث تربط البلدين شراكة تجارية واستثمارية عميقة تجعل المكسيك الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة منذ عام 2023.
إجمالي التجارة الثنائية
839.6 مليار دولار في عام 2024
صادرات أمريكية
334 مليار دولار إلى المكسيك
واردات أمريكية
505.5 مليار دولار من المكسيك
الاستثمار المباشر
16.5 مليار دولار استثمارات أمريكية في 2024
العلاقة النفطية المعقدة
تناقض استراتيجي
على الرغم من أن المكسيك منتجة للنفط، إلا أنها أكبر مشترٍ للنفط الخام والمنتجات البترولية الأمريكية.
429 مليون برميل استوردتها المكسيك من الولايات المتحدة في 2024، تمثل 11% من إجمالي الصادرات النفطية الأمريكية.

هذا التناقض مُبرر بسبب اختلاف أنواع النفط الخام وتكوينات المصافي في كل بلد، مما يجعل الاستيراد من الولايات المتحدة وكندا أكثر جدوى اقتصادية في بعض الأحيان.
استراتيجية الطاقة الجديدة
تسعى المكسيك تحت إدارة الرئيسة كلوديا شينباوم إلى تنشيط قطاع الطاقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز إيرادات الدولة، مع الحفاظ على سيطرة شركة النفط الوطنية "بيميكس".
تعزيز التكرير
بناء مصافي جديدة وتحديث المصافي الست القديمة لرفع القدرة التكريرية إلى أكثر من 80% بحلول 2030
الاستثمارات الخليجية
جذب استثمارات من منطقة الخليج للمساعدة في تمويل وتنفيذ مشاريع التطوير والبنية التحتية
النفط الصخري
تطوير الموارد غير التقليدية في تكويني "بيمينتا" و"إيغل فورد" باستخدام التكسير الهيدروليكي
مشاريع البنية التحتية النفطية
مصفاة أولميكا
تم الانتهاء من مصفاة "أولميكا" (دوس بوكاس) في يوليو 2025 لزيادة القدرة التكريرية المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.
صيانة المصافي الحالية
تخصيص ميزانيات كبيرة لتجديد المصافي الست القديمة ورفع كفاءتها التشغيلية والإنتاجية.
إحياء البتروكيماويات
تحديث المرافق البتروكيماوية الرئيسية والتحول لإنتاج منتجات أعلى قيمة مثل البنزين والديزل.
التحول الجذري: النفط الصخري
تغيير السياسة
عارض الرئيس السابق "لوبيز أوبرادور" تقنية التكسير الهيدروليكي، لكن الرئيسة "شينباوم" أعطت الضوء الأخضر لاستخدام هذه التقنية في محاولة لإنعاش إنتاج "بيميكس".
250K
برميل يومياً
إضافة محتملة من السوائل النفطية بحلول 2030
500M
قدم مكعبة
إنتاج محتمل من الغاز الطبيعي يومياً
تمتلك المكسيك إمكانات هائلة في تكويني "بيمينتا" و"إيغل فورد"، لكن هذا المسار يتطلب استثمارات ضخمة وشراكات مع مشغلين دوليين ذوي خبرة، حيث لا تزال المشاريع في مراحلها الأولى.
المتطلبات والتحديات
الاستثمارات الضخمة
يتطلب تطوير قطاع النفط والغاز استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة.
الشراكات الدولية
الحاجة إلى شراكات مع مشغلين دوليين ذوي خبرة في مجال النفط الصخري والتكسير الهيدروليكي.
الوقت والجدوى
المشاريع لا تزال في مراحلها الأولى وتحتاج لسنوات لتصل إلى الجدوى التجارية الكاملة.
التوازن البيئي
التحدي في تحقيق التوازن بين التطوير الاقتصادي والاعتبارات البيئية المتعلقة بالتكسير الهيدروليكي.
الخلاصة: مفترق طرق الطاقة
تقف المكسيك عند مفترق طاقات استراتيجي يحدد مستقبلها الاقتصادي:
الشراكة الأمريكية
شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة ووجهة لصادراتها النفطية، مع علاقة اقتصادية عميقة تتجاوز 839 مليار دولار سنوياً.
الاستراتيجية الطموحة
تسعى من خلال تعزيز التكرير وجذب الاستثمارات الخليجية وتطوير الموارد غير التقليدية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
إحياء بيميكس
هدف استراتيجي لإعادة شركة النفط الوطنية إلى مكانتها السابقة وتعزيز الإيرادات الحكومية والعملات الأجنبية.
هذه الاستراتيجية الشاملة قد تعيد رسم خريطة الطاقة الإقليمية على المدى الطويل، مما يجعل المكسيك لاعباً محورياً في أسواق الطاقة العالمية.